![]() |
|||||||
English Portal | الفرعيات | مؤتمر الطلاب المستقلين | الروابط | القطاعات | المرتكزات الفكرية | ||
مكاتب الحزب | الفيديو | التراث السوداني | الصور | الأرشيف | الرئسية | ||
جامعة أم درمان الأهلية،
أو ما تُعرف بالثلاثين فدان المحررة من نظام الاستبداد والدكتاتورية.
تأسست في العام 1986م، ومنذ تأسيسها نشأ فيها مؤتمر الطلاب المستقلين
قائداً خطه السياسي المدافع عن الديمقراطية والحرية للشعب السوداني. وقد
بدأ التنظيم في نشر افكاره وسط الطلاب من خلال أطروحاته المميزة، وكان من
قياداته في تلك الايام يوسف باشري وعبدالمنعم احمد عالم ومنير وامير معتصم
وخاض أول انتخابات لاتحاد طلاب
جامعة أم درمان الاهلية بقائمة منفصلة. ونظرا لحداثة تكوينه فقد كان ترتيبه
الثالث بينما فازت بهذه الانتخابات وقتها قائمة الاتجاه الاسلامي وحل تجمع
التنظيمات ثانياً. بعدها بدء تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين في الانتشار
وتوسعت قاعدة عضويته مما يسر له السيطرة على أغلب الجمعيات والروابط
الأكاديمية والإقليمية، أهمها كانت (رابطة طلاب العلوم الادارية) وكذلك
رابطة طلاب المختبرات الطبية وغيرهم من الروابط. أحس تنظيم الاتجاه
الاسلامي بهذا الخطر القادم. وبعد انتهاء دورة الاتحاد لم يرغب الاتجاه
الاسلامي في اقامة الانتخابات لخوفه من فشله المؤكد فيها وخصوصا بعد تمدد
مؤتمر الطلاب المستقلين. في تلك الاوقات استولت الجبهة الاسلامية على حكم
البلاد عبر انقلاب الإنقاذ المعروف، والذين هم امتداد تيار الاتجاه
الاسلامي داخل مؤسسات التعليم العالي، وكان موقف التنظيم حينها إدانة
الانقلاب واتخاذ موقف سياسي مضاد لتقويض الديمقراطية بالبلاد.
داخل الجامعة حول الاتجاه
الاسلامي الاتحاد الى لجنة تسيير استمرت اربعة سنوات خوفاً من خوض
الانتخابات التي لم يسمح له بتزويرها مرة أخرى. وبدأ الاتجاه الاسلامي في
الاستعانة بعناصر تنظيمهم من خارج الجامعة وخصوصا قياداتهم الذين استولوا
على السلطة بانقلاب يونيو 1989م المشئوم فاحضروا قياداتهم للجامعة لإدارة
الحوار واركان النقاش ولكنهم كانوا يخرجون من كل ركن وندوة صاغرين امام
تحدي كوادر مؤتمر الطلاب المستقلين الذين تميزوا بإدائهم القوي وعلى راسهم
الشهيد نصر الدين الرشيد وعمر الفاروق وخالد يحي وهناء خضر .
وهنا قاد مؤتمر الطلاب المستقلين
ونسبة لسيطرته للروابط الاكاديمية ومعه بقية التنظيمات الى الدعوة الى قيام
جمعية عمومية للطلاب من أجل استعادة الاتحاد وقام اجتماع الجمعية العمومية
ونجح في تكوين لجنة لإدارة انتخابات الاتحاد، وبعدها حاولت الحكومة بكل
امكانياتها عرقلة قيام الانتخابات واعتقلت قيادات من مؤتمر الطلاب
المستقلين ولكن كان المؤتمر بعضويته الكبيرة التي لا يعرفون عددها في كل
يوم يظهر لهم قيادة جديدة تستمر في قيادة الجامعة. اعلنت الانتخابات،
وعندها تفاجأ الاتجاه الاسلامي بذلك وقرر وقف الانتخابات بالقوة فاعدوا
كتائبهم خارج الجامعة ثم هجموا على الطلاب بالسيخ والمتلوف الذي اسقطوه من
فوق عمارة كانت بالقرب من الجامعة وصمد الطلاب وخرجوا للشوارع في مظاهرات
ومضاربة مع المعتدين وجاءت الشرطة لتنحاز لا ذيال السلطة ولكن الطلاب
اثبتوا جدارتهم في حسم المعركة وفي اليوم الذي يليه حضر الطلاب مبكراً
وحرسوا الجامعة. ولم يستطيعوا ازيال السلطة الدخول اليها.
في اليوم الذي يليه استعان اذيال
السلطة بقوى أمنية وطلاب من جامعات اخرى ليسيطروا على الجامعة. فتجمع
الطلاب خارج الجامعة ودخلوا في جماعات لتحتدم المعركة وتنتقل الى الشارع
مما جعل السلطات تتدخل لحماية زبانيتها واغلقت الجامعة. وفي خلال فترة
اجازة الجامعة قامت ادارة الجامعة بإقناع الطرفين بتكوين لجنة مشتركة من
لجنة الانتخابات الشرعية التي تم ترشيحها في الجمعية العمومية ولجنة
التسيير السابقة التي تمثل الاتجاه الاسلامي. كان لمؤتمر الطلاب المستقلين
دوراً كبيراً في ضمان نزاهة تلك الانتخابات. وافق مؤتمر الطلاب المستقلين
على اللجنة الجديدة لقناعته بان الانتخابات ستكون في مصلحة القوى
الوطنية كما وافقت بقية الفصائل السياسية. وعندها دخل المؤتمر في تحالف مع
تنظيمات القوى الوطنية وهم طلاب حزب الامة ورابطة الطلاب الاتحاديين
والجبهة الديمقراطية وتشكل منهم قائمة التجمع الوطني الطلابي ودعمهم كل من
جبهة كفاح الطلبة والطلاب الناصريين. خاض
التجمع الوطني الطلابي الانتخابات ضد الاتجاه الاسلامي واستطاع اكتساح
الانتخابات بفارق كبير وتكون الاتحاد من جديد وكان نصيب مقاعد الاتحاد
كالتالي مؤتمر الطلاب المستقلين 9 مقاعد طلاب حزب الامة 8 مقاعد رابطة
الطلاب الاتحاديين 7 مقاعد الجبهة الديمقراطية 6 مقاعد. ونال مؤتمر الطلاب
المستقلين مناصب سكرتير الاتحاد عمر الفاروق سيد كامل والسكرتير الثقافي
محمد صلاح وسكرتير شئون الدار عمر الصائغ كما شارك في عضوية المجلس
الثلاثيني كل من حاتم ميرغني عبدالرحمن ومعتز حسن خليل وأحمد محمد الحسن
ومحمد يس العالم ووجدان حسن بشير وهو ما يعرف بالاتحاد الوطني الاول دورة
1991م – 1992 م . واسهم هذا الاتحاد في اعادة الروح للجامعة. بعد انتهاء
دورة الاتحاد الوطني الاول تم انتخاب الاتحاد الوطني الثاني وكان ايضا من
نصيب التجمع الوطني الطلابي وحاز فيه مؤتمر الطلاب المستقلين على 8 مقاعد
ومثله كل من خالد يحي وحاتم ميرغني وأحمد عبد المجيد
ووجدان حسن بشير وأحمد محمد الحسن ومعتز
حسن خليل وأنور رزق توفيق (رئيس رابطة الطلاب المسيحيين الاقباط بالجامعة)
وطارق حسن عدلان. وكان من نصيب مؤتمر الطلاب المستقلين السكرتارية المالية
والسكرتارية الاجتماعية.
ومن أهم منجزات هذا الاتحاد هو أن تم في عهده اكمال مباني الجامعة الرئيسية
وذلك بفضل الجهود التي بذلها الاتحاد وخصوصا السكرتارية الاجتماعية حيث
اقيم معسكر للطلاب للمساهمة في اكمال الانشاءات فالطلاب هم الذين زرعوا
الاشجار وقاموا بأعمال الردميات والمساعدة في البناء حتى اكتمل العمل. ثم
قام الاتحاد بترحيل الطلاب الى مباني الجامعة بحمد النيل.
خلال دورتي الاتحاد هاتين كانت رئاسة الاتحاد تنحصر بين الطلاب الاتحاديين وطلاب حزب الامة حسب الموجهات التي تأتيهم من احزابهم، لم يرضى مؤتمر الطلاب المستقلين بذلك واقترح ان تكون رئاسة الاتحاد دورية بين التنظيمات المكونة للتجمع لم يرضى الطائفيين ذلك وساندهم طلاب الجبهة الديمقراطية في ذلك لزعرهم من تمدد تيار مؤتمر الطلاب المستقلين فقرر مؤتمر الطلاب المستقلين تشكيل موقف من هذه العقلية الرجعية فأعلن عدم نيته في الدخول للانتخابات ولكنه ساند قائمة التجمع الوطني الطلابي حتى لا يخذل الطلاب. وبعد ان فازت قائمة التجمع الوطني الطلابي تبين للجميع الاداء الضعيف لهذا الاتحاد الذي افتقد اقوى العناصر وهم عناصر مؤتمر الطلاب المستقلين.
ركن نقاش لمؤتمر
الطلاب المستقلين
بدء مؤتمر الطلاب المستقلين يشكل وعياً جديداً في اطروحاته ووقف بقوة ضد
ندوة واشنطن محللا لها ومستوعباً ان طرح قضية تقرير المصير في ظل نظام حكم
ديكتاتوري سيؤدي الى انفصال الجنوب وهذا ما تريده الجبهة الاسلامية، فحذر
من الوقوع في الفخ. ولكن لا حياة لمن تنادي. بدء يحلل مؤتمر الطلاب
المستقلين في الواقع السوداني وطرح جدلية المركز والهامش وقضايا علاقة
الدين بالدولة ونظرية ومفهوم الحجاب والديمقراطية وطرح منهجاً جديداً في
التحليل وهو ما يعرف بمنهج التحليل الثقافي. حاولت التنظيمات الاخرى ان
تدخل في صراع مع مؤتمر الطلاب المستقلين ولكنها فشلت في ان تقارعه الحجة
بالحجة فلجأت الى ان تستعين ببعض الروابط الإقليمية مثل ابناء دارفور
ليبينوا لهم ان مؤتمر الطلاب المستقلين يسئ لثقافاتهم وللمهدي وخلافه.
حاول مؤتمر الطلاب المستقلين تصحيح مسار الاتحاد من جديد ولكن القوى الاخرى
كانت تتعمد رفض التصحيح وهنا حدث انقسام في داخل مؤتمر الطلاب المستقلين
بين من يرى ان يخوض المؤتمر الانتخابات لوحده وبين من يرى ان في ذلك انشقاق
في صفوف القوى الوطنية ويساعد الاتجاه الاسلامي في الوصول للاتحاد مرة اخرى
وبعد جدل مستفيض. قرر بعض الاعضاء الدخول في قائمة التجمع الوطني
الطلابي وبينما قرر البقية نزول الانتخابات بقائمة منفصلة. واتت نتيجة
الانتخابات بفوز التجمع الوطني الطلابي، ولكن لم يكن الاتحاد بتلك القوى
التي تمكنه من اداء عمله بالصورة المطلوبة.
خاض مؤتمر الطلاب المستقلين حملات اعلامية واسعة في توعية الطلاب من خلال
تميز كوادره الخطابية المتميزة ومنهم السياسي المخضرم التيجاني الحاج
والكادر الخطابي المميز حمزة فاروق تلاهم في تعاقب جيلي كل من الحاضر
الغائب أحمد ضو البيت وعارف الصاوي ومهند كدام ومحسن طه وعمار نجم الدين .
هذه الحملات الاعلامية والتوعوية اسهمت في طرح خطاب متميز متمثل في طرح
قضايا العلاقة بين المركز والهامش
والدفاع عن قضايا المناطق المهمشة في السودان مما اسهم فيما بعد ان
يتحدث معظم افراد المجتمع عن قضايا الهامش حتى اعضاء التنظيمات السياسية
الاخرى تناولوا طرح مؤتمر الطلاب المستقلين لقضايا الهامش وعلاقته بالمركز
في اطروحاتهم واركان نقاشهم . وبذلك يعود الفضل لمؤتمر الطلاب المستقلين
وكوادره الخطابية في طرح قضايا كان مسكوت عنها في الماضي .
|
ألأخبار | ||||||
البث الحي | |||||||
مقالات وآراء | |||||||
أنشطة | |||||||
إتصال | |||||||