الأهداف

الوحدة:

الوحدة الوطنية هي سر بقاء الشعوب و تطورها و هي الوعاء الجامع الذي يجمع التعدد في تناغم، تتفاعل فيه الأفكار و تتكشف فيه ملكات الإبداع حيث تتحول مقدرات الأفراد إلى إرادة جماعية، و إرادتهم إلى قوة متكاملة ويجب النظر إلى الوحدة الوطنية من منظور التعدد الثقافي و التنوع الاثني كهوية وطنية ننتقل بها من مستوى الظرفية إلى التاريخية. ومن منظور مركزية الحكم و الإدارة ومعالجة الأوضاع التي تقسم الناس إلى دونية اجتماعية و فوقية اجتماعية و محاربة أي نزعات استعلائية أو إلغائية أو أي مشاريع أحادية.

الحداثة و التنوير:

إنّ مشروعنا السياسي الاجتماعي المعرفي، مشروع حداثي و تنويري لاكتساب المعرفة و إشاعتها كغاية و وسيلة في آن واحد. وإطلاق العنان لاستقلالية العقل والتفكير .. والدفاع عن قضايا الحق والعدالة والدعوة إلى مفهوم جديد يقوم على الحرية والتسامح والعمل من اجل الآخرين، ويخالف الفهم المنغلق على نفسه الذي يقوم على التعصب والخوف ونبذ الآخر المختلف.

التنمية:

إن التنمية التي نتوخاها هي تنمية مستدامة ذات طابع إنساني اجتماعي اقتصادي وديمقراطي وهي في تجلياتها المختلفة يجب أن تكون عملاً عملياً واعياً ومخططاً له بكل دقة يسير وفق مجموعة متكاملة  من السياسات الثقافية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والقانونية وبعمليات وقوانين تهدف إلي تقليص الفوارق بين المدينة والريف ومرتبط بتوجهات اجتماعية بتذويب الفوارق بين الرجل والمرأة ويجب أن يكون هناك دور نشط متواز للدولة بحيث يضمن حتى الإنتاج ونمو كافة المشاريع الإنتاجية (قطاع خاص – قطاع عام – تعاوني – مختلط) يوازن بين كفاءة الإنتاج وبين إعادة توزيع الدخل و فرص التنمية بصورة عادلة ويراعي إدخال التكنولوجيا في عمليات الإنتاج. 

إن حزبنا يؤكد أن التنمية الأهم هي التنمية الإنسانية لأن غاية التنمية هي الإنسان وكرامته واحترامه لذاته بغض النظر عن دينه أو عرقه ومكانته الاجتماعية. أما مضمون التنمية ومدخلها الأساسي في هذا الوطن فهو الانتقال الإبداعي والمدروس والواعي بكل إمكانيات الوطن الهائلة من موارد وثروات من مجتمع رعوي زراعي بسيط إلي مجتمع مفتوح بذهنية نقدية قادرة علي المبادرة والتجديد والمسئولية و الاستقلالية.

القومية السودانية: 

يتبنى الحزب  القومية السودانية كنظام اجتماعي  وثقافي جديد للدولة السودانية قائم علي الرضا والاعتداد بكل مكوناتها العرقية والثقافية والدينية وإتاحة الفرص لها للتعبير وفق الديمقراطية التعددية، فالقومية في تبسيط عام هي مسألة شعور وانتماء لم تبعد حتى الآن في السودان عن مستواها الافتراضي لذلك نتبناها ونعول عليها كمسألة مستقبلية متوجة لهذا الجدل بين الثقافات السودانية .. إن دعوتنا للقومية السودانية هي في حقيقتها دعوة لبناء الدولة الحديثة التي تتسع لكل السودانيين بأعراقهم المختلفة وثقافاتهم المتعددة .. دولة الوحدة الطوعية التي تعضدها حقائق التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة .. دولة المساواة التي تكون فيها المواطنة أساس التكليف بالواجبات واعطاء الحقوق … المواطنة التي تنتفي معها أطر القبلية وتتلاشي عندها حدود الجهوية.